د. بسام الهلول
( رغم ما يعرف عن النحل من نشاط في التجوال وتخيره من الزهر مايعجب إلا انه لايمنع ان يتقدم فلاح ساذج بل كاز من ا(. الكرازة )وشحيح لقطف قفيزه من العسل )
من منذور للشقاء عاش في وسط الشقاء قاتل الشقاء إلا اني لم اك سعيدا فافترقنا هنا مع حنا مينا رغم عصاميته الفذه من شيال( عتال) إلى من كان له الفضل في مفتتح ان يكتب في ادب البحار بل له الفضل ان يكون (ان العرب بدو ممسكون على الدوام اذناب الابل والبعران )
جلبة وأصوات ينادي يلا ياعيال الرحيل والوجهة لا رعاك الله يا ذاك النبا ( عمان) وهي قبلة كل الهاربين من فقر الرساتيق والدشر ينشد الواحد منهم في اغلب حال ان يكون حارسا على جسر وشارته ( القنوة) المؤهل الذي يحمله او بوابة عمارة وهذا شأن غالب الأردنيين او عاملا في مصنع او مراقب اقشطة في انفاق شركة الفسفاس ) اي الفوسفات () تقلنا شاحنة تستخدم لنقل ) المعيز او الحمير والبغال) وحلمي كان انذاك ان احجز مكانا في( التندة) وكان الشعر مني يتدلى يداعبه الريح مستمتعا به ورغم هذه المكانة التي تبوأت( عنان الحياة علي( صبي ) إلا ان بارق الشؤم والغضب والعتب على والدي الذي تدحرج بنا إلى المكان من قطنه على المشي إلا هرولة احيانا وكثير من الاباء همهم ان يوفروا لقمة العيش للكرش وينسوا ويتجاهلوا ما تحتاجه الروح من غذاء وهذ شأن كثير من الأردنيين جهلا وحمقا عملا بهذا الاثر رغم ان والدي كان رجل أمن تنقل في اصقاع من فلسطين والضفة الشرقية وما سميت إلا لصداقة كانت تربطه ببسام الشكعة رئيس بلدية نابلس وكان له صداقات بجنين ويعبد والقدس ورام الله إلا انه لم يدفع غائلة افاق من الدشر ولا الخب يخدعه وزعما من المثل لاادري صحته( الرزق عند مزاحمة الاقدام) تبا لكم والف تب ولا زلت اذكر ان والدتي كان عندها مجموعة المعيز تحلبها وتصنع منها لبنة وجبنة وسمنا وكنا وادعين لاتخاف ما يخبأ لنا من قدر وادعين مطمئنين توجه إلى مادبا لشرا قطعة من الارض في موقع محترم إلا انه استنكف وركض لمشورة لواحد من ابناء اخوانه امي لايقرا ولا يكتب وكما تقول العرب( يبصم بحافره) ونزل عند مشورة هذا الجاهل واشترى قطعة ارض لاهي في السماء ولا في الارض وتربتها تشاطر الارض الملعونه إذا ضربت الفاس ترتد اليك وانا اشاهد هذا () والتخلف يترك ارضا خصبة ثم يتوجه إلى هذا السخط ويفصلنا عن الجبل الاخر واد في موسم الشتاء يمتنع علينا ان نهبط للذهاب إلى المدرسة نحاول( وانّى لنا التناوش) وتبدا الان معركة لبناء غرفة أقرب إلى قفص الدجاج ومطبخ ثم يسيحها بحجارة امنا وسلاما لزغب الحواصل والحجر نحاول دحرجته من علو إلى ان يستقر ويصل يد ذلك البناء او نجر( القفة) نعلق حبلها في رقابنا ونتحول كا لبغال او الحمير تجر الرحى يالها من مصيبة احمل مسؤوليتها لراع لم يراعي فينا مخافة الله بل أسلمنا إلى عقل متخلف ومشورة واحد من ابناء( العلات) لغرض في نفسه استغل تخلف هذا الرجل واسلم قياده لواحد( مشروع راعي) وفي الشتاء نقوم باحتفالية تزلج حتى نصل ذلك الوادي الترابي بعد ان يخف محموله من الماء والمأساة تبدا عندما نحاول الذهاب إلى المدرسة الطينة والغرين) اجتمع لها أسمال بالية لا تقينا برد الشمال وزمهريره كان بغنى عن هذه( المهزلة) وكان بامكانه ان ينحينا( Diven Commedy وكان بامكانه ان يعفينا من هذه المسخرة بعد ان كنا وادعين بجرينةالشوابكة كان بامكانه ان يكون حصادا ونحن نساعده على( الرجادة) ولا داعي ان يجبر الوالدة ان تبيع قطيعها كي يذهب إلى رحلة اظنها مقدمة إلى جهنم بعد ان كنا وادعين امنين وباستطاعته ان يشتري بربع المبلغ ارضا طرقها سالكة ولا نجد جهد عناء في الذهاب إلى المدرسة مذ ذلك الحين( غادرت الابتسامة محياي) واكتسبت من صلف ذلك الجبل وعناده ( عبوسا قمطريرا) ولا زال في النفس منها كما تركت ( حتى) ماتركته في نفس سيبويه إلى ان وصل الأمر بسيبويه( مت وفي نفسي شيء من حتى) وانا الان لازال من مركوم ذلك الجغرافيا ومن شظف وعناد تلك التربة حتى كانت الفأس تتكسر عليها وما احمله في طيات هذه النفس من خزي لهذا التخلف صدق فينا ( كل ما نتئدم خطوة نتزحلق خطوتين) ورغم كزازة وشح الجغرافيا إلا انها كانت مضيافة لكل من قدم من الطفيلة اما للاستطباب او بحثا عن عمل او مراجعة( المخزن) كما توصف الدولة عند المغاربة لا ابالغ ان قلت لك شأننا مع الضيفان مع غياب كلب ينبحهم يصدق فينا المثل( اللي دلّى ما ثنّى ، واللي غسل ما لحق) كان مضيافا والدي لابناء علته وابناء اخيافه وليال ذوات العدد ننام على( الطوى) ورغم وعثاء هذه الارض ونكدها إلا انهم كلهم( تنكروا لهذا الضرع) وكانهم ما ذاقوا درها حاولت ان استعرضهم جميعا ورغم ما كان والدي يركب على ذلك المثال( ويسوقه ( خشمك منك ولو أعفنك) وفعلا ما وجدنا منه هذ الانف( إلا العفن) كلهم تنكروا وتنكبوا الجادة رغم ان الواحد يقضي اياما وأسابيع بل شهورا ينام على جنب واحد تقرضه شمسها ذات اليمين وذات الشمال وكثير منهم كان كالكلب باسط ذراعيه في الوصيد) ولا زلت اذكر من مخازي الذاكرة ان احدهم رباه والدي إلى ان أوصله إلى الجامعة وبعد ان تخرج فيها زرته يوما في بلاد المغترب عندما كنت طالبا في ألمغرب وطلبته عشرين دينارا فما كان منه إلا أن قال( قروش ابوك مش عندي) وغادرت بيته متل ( كلب مسيّر من عند اخوه) هؤلاء هم الحثالة من بني الاخياف والعلات ولم اره مذ ذلك التاريخ لارعاك الله يا ذاك التاريخ
اذاكان الشاعر المصري كتب مقامته( ليالي سطيح) وقوامها المتخيل إلا ان هذه المقامة هي ماضجت بها روحي اخذت لنفسها ( الأسلوب التقريري) لم نعمد فيها اسلوب التصوير كما هي الحقيقة دون زيادة او نقصان تجلى ( المكان) بشخوصه( الحكي) هي نوافذ أطللت منها على سوء اخلاق بني الاخياف وابناء العلات وتنكرهم للفضيلة وما قدمته اسرة معدمة حتى الفارّ غادرها لما للبؤس وما شاهده لتمديد إقامته بين ظهرانيها واحس به من الفقر والانيميا ( تخالهم بهما) شعارها المرقون على وجوهنا( اننا ليال ذات عدد نبيت على الطوى مرملون على الدوام
لعمري،
انه ماض مبني على السكون
احتقبت خلالها خلاصات لم تنقطع عن مشيمتها ، مثقلات بالعبر والمثلات تعلمت فيها حمل الممكنات من منذور للشقاء عاش في وسط الشقاء قاتل الشقاء إلا اني لم اك سعيدا فافترقنا هنا مع حنا مينا رغم عصاميته الفذه من شيال( عتال) إلى من كان له الفضل في مفتتح ان يكتب في ادب البحار بل له الفضل ان يكون (ان العرب بدو ممسكون على الدوام اذناب الابل والبعران )
جلبة وأصوات ينادي يلا ياعيال الرحيل والوجهة لا رعاك الله يا ذاك النبا ( عمان) وهي قبلة كل الهاربين من فقر الرساتيق والدشر ينشد الواحد منهم في اغلب حال ان يكون حارسا على جسر وشارته ( القنوة) المؤهل الذي يحمله او بوابة عمارة وهذا شأن غالب الأردنيين او عاملا في مصنع او مراقب اقشطة في انفاق شركة الفسفاس ) اي الفوسفات () تقلنا شاحنة تستخدم لنقل ) المعيز او الحمير والبغال) وحلمي كان انذاك ان احجز مكانا في( التندة) وكان الشعر مني يتدلى يداعبه الريح مستمتعا به ورغم هذه المكانة التي تبوأت( عنان الحياة علي( صبي ) إلا ان بارق الشؤم والغضب والعتب على والدي الذي تدحرج بنا إلى المكان من قطنه على المشي إلا هرولة احيانا وكثير من الاباء همهم ان يوفروا لقمة العيش للكرش وينسوا ويتجاهلوا ما تحتاجه الروح من غذاء وهذ شأن كثير من الأردنيين جهلا وحمقا عملا بهذا الاثر لاادري صحته( الرزق عند مزاحمة الاقدام) تبا لكم والف تب ولا زلت اذكر ان والدتي كان عندها مجموعة المعيز تحلبها وتصنع منها لبنة وجبنة وسمنا وكنا وادعين لاتخاف ما يخبأ لنا من قدر وادعين مطمئنين توجه إلى مادبا لشرا قطعة من الارض في موقع محترم إلا انه استنكف وركض لمشورة لواحد من ابناء اخوانه امي لايقرا ولا يكتب وكما تقول العرب( يبصم بحافره) ونزل عند مشورة هذا الجاهل واشترى قطعة ارض لاهي في السماء ولا في الارض وتربتها تشاطر الارض الملعونه إذا ضربت الفاس ترتد اليك وانا اشاهد هذا () والتخلف يترك ارضا خصبة ثم يتوجه إلى هذا السخط ويفصلنا عن الجبل الاخر واد في موسم الشتاء يمتنع علينا ان نهبط للذهاب إلى المدرسة نحاول( وانّى لنا التناوش) وتبدا الان معركة لبناء غرفة أقرب إلى قفص الدجاج ومطبخ ثم يسيحها بحجارة امنا وسلاما لزغب الحواصل والحجر نحاول دحرجته من علو إلى ان يستقر ويصل يد ذلك البناء او نجر( القفة) نعلق حبلها في رقابنا ونتحول كا لبغال او الحمير تجر الرحى يالها من مصيبة احمل مسؤوليتها لراع لم يراعي فينا مخافة الله بل أسلمنا إلى عقل متخلف ومشورة واحد من ابناء( العلات) لغرض في نفسه استغل تخلف هذا الرجل واسلم قياده لواحد( مشروع راعي) وفي الشتاء نقوم باحتفالية تزلج حتى نصل ذلك الوادي الترابي بعد ان يخف محموله من الماء والمأساة تبدا عندما نحاول الذهاب إلى المدرسة الطينة والغرين) اجتمع لها أسمال بالية لا تقينا برد الشمال وزمهريره كان بغنى عن هذه( المهزلة) وكان بامكانه ان ينحينا( Diven Commedy وكان بامكانه ان يعفينا من هذه المسخرة بعد ان كنا وادعين بجرينةالشوابكة كان بامكانه ان يكون حصادا ونحن نساعده على( الرجادة) ولا داعي ان يجبر الوالدة ان تبيع قطيعها كي يذهب إلى رحلة اظنها مقدمة إلى جهنم بعد ان كنا وادعين امنين وباستطاعته ان يشتري بربع المبلغ ارضا طرقها سالكة ولا نجد جهد عناء في الذهاب إلى المدرسة مذ ذلك الحين( غادرت الابتسامة محياي) واكتسبت من صلف ذلك الجبل وعناده ( عبوسا قمطريرا) ولا زال في النفس منها كما تركت ( حتى) ماتركته في نفس سيبويه إلى ان وصل الأمر بسيبويه( مت وفي نفسي شيء من حتى) وانا الان لازال من مركوم ذلك الجغرافيا ومن شظف وعناد تلك التربة حتى كانت الفأس تتكسر عليها وما احمله في طيات هذه النفس من خزي لهذا التخلف صدق فينا ( كل ما نتئدم خطوة نتزحلق خطوتين) ورغم كزازة وشح الجغرافيا إلا انها كانت مضيافة لكل من قدم من الطفيلة اما للاستطباب او بحثا عن عمل او مراجعة( المخزن) كما توصف الدولة عند المغاربة لا ابالغ ان قلت لك شأننا مع الضيفان مع غياب كلب ينبحهم يصدق فينا المثل( اللي دلّى ما ثنّى ، واللي غسل ما لحق) كان مضيافا والدي لابناء علته وابناء اخيافه وليال ذوات العدد ننام على( الطوى) ورغم وعثاء هذه الارض ونكدها إلا انهم كلهم( تنكروا لهذا الضرع) وكانهم ما ذاقوا درها حاولت ان استعرضهم جميعا ورغم ما كان والدي يركب على ذلك المثال( ويسوقه ( خشمك منك ولو أعفنك) وفعلا ما وجدنا منه هذ الانف( إلا العفن) كلهم تنكروا وتنكبوا الجادة رغم ان الواحد يقضي اياما وأسابيع بل شهورا ينام على جنب واحد تقرضه شمسها ذات اليمين وذات الشمال وكثير منهم كان كالكلب باسط ذراعيه في الوصيد) ولا زلت اذكر من مخازي الذاكرة ان احدهم رباه والدي إلى ان أوصله إلى الجامعة وبعد ان تخرج فيها زرته يوما في بلاد المغترب عندما كنت طالبا في ألمغرب وطلبته عشرين دينارا فما كان منه إلا أن قال( قروش ابوك مش عندي) وغادرت بيته متل ( كلب مسيّر من عند اخوه) هؤلاء هم الحثالة من بني الاخياف والعلات ولم اره مذ ذلك التاريخ لارعاك الله يا ذاك التاريخ
اذاكان الشاعر المصري كتب مقامته( ليالي سطيح) وقوامها المتخيل إلا ان هذه المقامة هي ماضجت بها روحي اخذت لنفسها ( الأسلوب التقريري) لم نعمد فيها اسلوب التصوير كما هي الحقيقة دون زيادة او نقصان تجلى ( المكان) بشخوصه( الحكي) هي نوافذ أطللت منها على سوء اخلاق بني الاخياف وابناء العلات وتنكرهم للفضيلة وما قدمته اسرة معدمة حتى الفارّ غادرها لما للبؤس وما شاهده لتمديد إقامته بين ظهرانيها واحس به من الفقر والانيميا ( تخالهم بهما) شعارها المرقون على وجوهنا( اننا ليال ذات عدد نبيت على الطوى مرملون على الدوام
لعمري،
انه ماض مبني على السكون
احتقبت خلالها خلاصات لم تنقطع عن مشيمتها ، مثقلات بالعبر والمثلات تعلمت فيها حمل الممكنات
د. الهلول كاتب ومفكر اردني