د. بسام الهلول
– بين العبودية الطوعية ووخيم من عواقب الثورة.…
– الاول : الكائن المستقر كما وصفه الفيلسوف الفرنسي (اتيان دو لا بواسيبه)
– الكائن الثاني؛ الكائن النصف.
– كما وصفه الفيلسوف مالك بن نبي في كتابه ( شروط النهضة).او كما وصفه المؤرخ الإنجليزي ( ارنولد توينبي) ، برجل السفح.
– يقول الفيلسوف الفرنسي ينشغل هذا الفرد بشواغل ثلاث ؛’الاولى التدين.
– والثانية لقمة العيش
واماالثاثة؛ كرة القدم .ففي الأولى كما لاحظته يرتدي ثوبا قديما أخطأته ( المكواة) ثم يجر( شحاطا) او صندلا عتيقا وسروالا مازط تحاول خاصرتيه الإمساك به فيكاد يهرب او سروال ( ساحل) او( مازط)كما نعبر عنه في عاميتنا مثلما دقّ وصفه عند شاعر الانجليزية ( شكسبير) في قصيدته ( المراحل السبعة) seven …stages
وتراه في عراك معه يكاد يظفر به واحيانا يهرب مثلما محاول الديك الذبيح ( يكاد يظفر في الحياة فتهرب) إلى ان يصل المسجد ثم يرجع بعد ان يفترق مع أتراب مثله وليس( له) إلى المنزل ينادي بصوته( ام وضاح) اتنا غداءنا أنا وحدنا من سفرنا هذا نصبا
واما التدين عنده فهي طقوس لا علاقة له فيما يجري حوله ولا غرض له في قضية تشغل الهم الجمعي إلا مايملكه من سلاح ( لاحول ولا قوة إلا بالله) تراه لاينبغي ببنة شفة حيال مايراه من عهر سياسي إلا من بعض ولولات عندما يتناهى الى مسمعه خبر المثليين او سيداو بل تراه يمسك إلا من رحم وقليل ماهم تجاه ما يراه من عهر سياسي وقهر وضياع وطن ولا عدد الغارمين والغارمات وتراه لايستثار على طفل يحضر مادة درسه خوفا من معلمه عند حاوية ولا يستثار عند كتابة طفل ؛ ان من وسائل الموت وطرقها ان تسلك طريقا إلى عمان حيث قسمته من ظاهرتين ؛ سرف. لا تصدق معه الحياة وفقر مدقع تستحيل معه الحياة
واما الثانية، لقمة العيش يعكف على نفقة العيال ولكنه لاترتعد له فريصة مايراه اصطفافا للكراديس المصطفة على بوابة ديوان الخدمة يسهر حفظا وتلاوة كتاب الله وينشغل بحركات الإقلاب والإدغام والإخفاء والقلقلة ( قطب جد) ولا يعنيه الهم الجمعي وما يدور حوله متمثلا حالة( الادغام والإخفاء ) حيث يمر عنها سريعا وهو يعلم انها تنشب أظفارها في بني قومه
واما كرة القدم ، يجد فيها مايستل فيها سخيمته بل تراه يقفز من على ( مبركه) عندما يرى الفيصلي فاز على الوحدات او الوحدات على الفيصلي
وتجده يعترك مع زوجته إذا كانت تشجع واحدا من الكوارية
الإمر الدي كان له مساحة بل مشغلة عند فيلسوفنا مالك بن نبي فهو(الرجل النصف) عنده بحيث يصل معك إلى انك لاتستطيع ان تسحبه إلى مناطق الصفر ذلك انه ً هذا من الصعوبة بمكان بل من المحال ان يقتنع منك ان العدم خير من القليل الذي يملكه هذا هو انسان( السفح) الذي تراه في سفوح جبال المدينة وكما وصفه ارنولد توينبي ( يفضل الاصطياف وان كان مقيما على شاطيء صخري ناتئء )
من ان يتجشم معك او يرقى سلما مرمريا اذ العبودية الطوعية اكثر سلما له من عواقب الثورة
الدكتور الهلول كاتب ومفكر اردني