رغم نجاحه في سحب القوات الأمريكية من أفغانستان في نهاية أغسطس/أب 2021 بعد قرابة 20 عاما، يبدو الرئيس الأمريكي جو بايدن غير قادر على وقف انخراط بلاده في الصراع الحالي المتصاعد بالشرق الأوسط على خلفية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
ووفق تقرير أوردته صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، فإن انسحاب واشنطن التي أعلنت مؤخرا على شن ضربات على كل من سوريا والعراق واليمن، يبدو مستبعدا بشكل كبير في الوقت الحالي.
وفي وقت سابق هذا الأسبوع، برر بايدن هجمات بلاده على العراق وسوريا للرد على الهجمات التي أودت بحياة جنود أمريكيين بقوله “إذا ألحقت الضرر بأمريكي، فسنرد”، معتبرا أن تلك الضربات بمثابة إجراء عقابي ضروري.
ولفت التقرير إلى وصف البيت الأبيض الضربات على مواقع لجماعة الحوثي في اليمن، التي شارك فيها البريطانيون أيضًا، بأنها رادع ضد هجمات الجماعة على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر، الذي يعد شريانا حيويا للتجارة العالمية.
وتابع التقرير أن الضربات، التي شكك محللون في قدرتها على تحقيق أهداف إستراتيجية كبيرة، أثارت، كما كان متوقعًا، موجة جديدة من الغضب الإقليمي.
وفي رصدها لردود الفعل الإقليمية على هذه الضربات أشارت الصحيفة إلى أن جماعة الحوثي قالت إنها “ستواجه التصعيد بالتصعيد”
ورأي جون هوفمان، محلل السياسات في معهد كاتو، بأن “وجود أمريكا وسياساتها في الشرق الأوسط لا يردع العنف، ولا يؤدي إلى استقرار المنطقة”.
وقال هوفمان في تصريحات للصحيفة: “يجب على واشنطن إنهاء مناوشاتها العسكرية المتبادلة التي لا هدف لها مع الجماعات المدعومة من إيران في الشرق الأوسط وإعادة القوات الأمريكية إلى الوطن”.