د. بسام الهلول
– [ ] جرت العادة ان الفلاحين واصحاب المقاثي حفاظا على مايزرعونه من هجمة الطير في مواسم الصيف يبنون هيكلا من القش على صورة إنسان يتحاشون به نهمة الطير والإغارة على مواسمهم من الخضرة ، الأمر الذي اكتسب من خلال وظيفته ومهمته ان يسمونه( المرياب)..او المجدار او الفزاعة او ما يفزعون به الطير
– [ ] يحضر نوع من الزجل الان الاردني (. يامحلا قدر الرشوف كلما ما برد نقلط عليه)والرشوف مأكول شعبي ومحكية المدافئ ايام صبانا والكبار يقطعون ليل الشتاء الممض الطويل انتظار ا لموسم يدفعون به غائلة سني يوسف من القحط والجدب بقصهم ( تغريبة بني هلال) يمازجها الخوف على ابو زيد الهلالي من لطمة على باب تونس كما هو الشأن عند ساستنا
– [ ] وهاهي ( غزة) اليوم تلطم ابناء الاكرمين من ساستنا وقادتنا والأقرب إلى معنى مضمر يمنعني الحياء من وصفهم به ويعفيني ولعل عنونة دوستوفسكي في روايته( مهانون مذلّلون)الوصف الذي يسمهم فهذه متلازمتهم( الهوان والذلة والصغار).وبينما أنا ذاك كاتبني احدهم ….
…. فأمليت؛
فخور بك اولا…. وشكرا لحسن تفقدك ذلك مبلغ مايرقى اليه الحسن سيدي
انها ( متلازمة المقاومة بغزة ) حيال ( متلازمة الذل والصغار لخطاب الساسة العرب ) فمتلازمة غزة اليوم والوشيك هي:
( ان المغامرة بإقامة فرضية ما وان استدعى الامر تحويرها…لأفضل من عقم تفرضه الرهبة ويفرضه الحذر) وانا ( المتقبل)مفاتيح ولوج مقالتك ، اعزز فيك مايقوم به( البلاّن) في فرك ظهور هؤلاء الذين لايزالون اصطيافا على شاطيء صخري ناتيء من حملة السياسة ، اذ الكثرة لازالت تسأل عن( فاروق)… وعبد الناصر يخطب في الجمع ففاروق ماااااات……. سيدي اقصى الشيء… غايته
سيدي.
انت دعوتنا لمائدة اترعت قصاعها لبدوي دخل دارة ملك حيث التكثيف واضح وهو درس ليخرج هؤلاء الى ممكن حوصلتهم حيال فقر ملتقطهم من المنقضي والفارق واضح بالمتواصل الدلالي فالوجهة عندهم( Aspect)غائبة اذ المثال وان كان حاضرا بين ايديهم( Modelالا انه لم يتحصل على بلورته قصد ضبطه كما يقول( Locacio(في الدرس اللساني
سيدي…
…من خلال الجمل الموسومة بازمانها الاشارية واحتمائها بما تحيل اليه(Antecedent)…موسومة بزمن احالي هم يفتقدونه اذ قاعدة التحكم عندهم(C-Command(…ضبابية)…
– [ ] ذكرتني مقالتك وحملة علومهم بحديث( العمى)اذ حدث ابو اسحق عمرو بن زيادة السعدي قال: خرج ابو هريرة مشرّقا فضرب في الارض زمنا ثم ردّته علينا بعض قوافل( الغرب)كثير الغبار فاني العصا فسألناه في رحلته فابتسم وقال: لو كنتم عشتم في مستقبل الدهر لقرأتم ما سيكتبه ابن بطوطة من خرافات الصبيان وكان يقول: لقد ماتت الجهات الست او كما قال : من ضاعت قبلته فليسر ولا يطلب شرقا ولا غربا، فكأنما ضاقت عنه الدنيا وفاض عنها او وقع عليهافأفناها….
– [ ] سيدي؛
– [ ] راجيا ان تقلل من مساحة التكثيف من لدنك ولا تثقل بل تخفف من الاحالات كي لاتضطر من يقرأ الازدرادوتغيب عنه متعة ( التذوق)في المضغ فالزمن من حقه التؤدة والتمهل… فلسنا على عجلة من سفرنا هذا .
– [ ] سيدي؛ يحارجني الفضول كي اكتشف خبيء مقامات نزلاؤها عظام كلب خابت حيالها دعوات المستسقين به وخابت معه الباحثات عن الولد في زمن العقم ذلك ان الحرث اختلف مع مأتاه و ان مهاوي خرائبنا فلّ حديدها بفضول طائر( غزة) وانكشف معه الأمر سذاجة الدهماء وغفلتهم ومخاتلة السياسي بان قصورها وعجزها حيال فضول الطائر رغم صغر حجمه إلا ان مساحة الفضول عنده اكبر، تبين معه انها( هياكل من القش ) الأمر الذي جعله ان يضع بيوضه في راسها وان تضع غزة حرائر فكرها في اعز امنيات روؤسهم .
– [ ] وأيم الله انها ( المتحارجة) بين متلازمتين ( الهوان والصغار الساسي العربي) ومتلازمة ما قاله الشاعر العربي الجاهلى لكسرى
( متى كنّا….لإمك مقتوينا
د. الهلول كاتب ومفكر اردني