الرئيسية / أخبار / معركة خيرسون لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا

معركة خيرسون لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا

نشرت صحيفة التايمز مقالا بعنوان “معركة خيرسون لحظة حاسمة في حرب أوكرانيا”، كتبه مايكل إيفنز.

ويرى الكاتب أن المعركة حول خيرسون، المدينة الواقعة في جنوب أوكرانيا التي احتلتها القوات الروسية، ستكون هي اللحظة الحاسمة في الحرب التي تدخل الآن شهرها السادس.

الميناء الحاسم على البحر الأسود له أهمية إستراتيجية لكلا الجانبين. بالنسبة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كانت المدينة هي الأولى التي سقطت في أيدي القوات الروسية بعد الغزو في 24 فبراير/ شباط، ولا تزال مفتاح طموحاته للسيطرة على جنوب أوكرانيا، ولا سيما الموانئ على طول البحر الأسود وبحر آزوف، وربطها بشبه جزيرة القرم التي تم ضمها لروسيا منذ عام 2014.

في المقابل، أصبحت استعادة خيرسون أولوية ملحة بالنسبة لحكومة كييف. ولن تكون ضربة لبوتين إذا تم طرد القوات الروسية من المدينة فحسب، بل قد تجبره، ليس للمرة الأولى، على إعادة حساب أهدافه الاستراتيجية.

وبالنسبة للرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي، فإن الفشل في إيقاف الجيش الروسي عن مساره بينما يحاول تنفيذ أوامر الزعيم الروسي في الجنوب يمكن أن يؤدي إلى كارثة على الاستقلال الاقتصادي لأوكرانيا في المستقبل.

وعلى الرغم من “الانتشار الضعيف للجيش الروسي في خيرسون”، إلا أن الكاتب يعدد التحديات التي تواجه أوكرانيا لتحقيق هذا الهدف، وأهمها أن نظام الصواريخ الأمريكي متعدد الإطلاق “هيمارس” لن يكون كافيا وإنما يتطلب الأمر دورا حاسما لقوات المشاة أيضا، “وبعد معاناتهم (الأوكرانيون) من العديد من الضحايا خلال الأشهر الخمسة الماضية، يبدو من غير المحتمل شن هجوم واسع النطاق ضد المواقع الروسية في المدينة”.

ولتقويض الإمدادات اللوجستية لقوات الاحتلال الروسية في منطقة خيرسون، يحتاج الجيش الأوكراني إلى استهداف الجسور الرئيسية في المنطقة، الأمر الذي يبدو غير ممكن “لأنه إذا نجح الهجوم المضاد ضد القوات الروسية في خيرسون، فسوف يحتاج (الأوكرانيون) إلى تشغيل تلك الجسور بأنفسهم”.