كتب إيغور سوبوتين، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” بشأن طلب أنقرة من حكومة الوفاق الوطني الليبية السماح لها بالتنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ليبيا.
شركاء وحلفاء قائد الجيش الوطني الليبي خليفة حفتر العرب، مستاؤون من خطط تركيا البدء في التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل ليبيا. فقد تقدمت شركة تركية بطلب في هذا الشأن إلى حكومة الوفاق في طرابلس.
وبحسب كبير المحاضرين في قسم العلوم السياسية بالمدرسة العليا للاقتصاد، غريغوري لوكيانوف، فإن الوضع حول ليبيا معقد، ومن شأن أي رهان إضافي أن يلاقي معارضة من خصوم تركيا الرئيسيين، أي مصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية.
ولفت لوكيانوف الانتباه إلى حقيقة أن الأتراك يعملون في الجرف الليبي عمليا منذ عدة أشهر. “وقد أكدت شركة النفط التركية هذه الحقيقة. وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا نفسها، فبالطبع، سوف يستغل أنصار حفتر والحكومة المؤقتة في شرق البلاد خطط الشركة التركية كمناسبة لتجديد معارضتهم المذكرات الموقعة بين حكومة الوفاق وتركيا وتأكيد وقوفهم ضد إبرام هذه الاتفاقيات والتعبير عن رغبتهم في توحيد جميع القوى المعنية ضدها”.
ويرى لوكيانوف أن تركيا لم تخف أبدا أن وجودها في ليبيا نابع من الرغبة في منافع متبادلة، سياسية وعسكرية واقتصادية. فـ “أنقرة، لا تزال مستوردا لموارد الطاقة، نظرا لخصائصها الجغرافية، وليبيا شريك مهم في ضمان أمن الطاقة في تركيا، على المدى المتوسط والطويل. تستورد تركيا النفط الليبي على مدى السنوات الـ 20 الماضية. ولا تنوي أنقرة التخلي عن آفاق توسيع دورها في السوق الليبية وزيادة حجم النفط المنتج هناك. بالإضافة إلى ذلك، سوف يسعد تركيا أن تلعب دور موزع إلى أوروبا”.