الرئيسية / أخبار / الصين تعيد النظر بسياساتها بعد ضربة كورونا الاقتصادية

الصين تعيد النظر بسياساتها بعد ضربة كورونا الاقتصادية

كتب فلاديمير سكوسيريف، في صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” الروسية بشأن تعديل جوهري في سياسة الصين الاقتصادية.

في هونغ كونغ، للمرة الأولى منذ تفشي وباء فيروس كورونا، استؤنفت المظاهرات دفاعاً عن الاستقلالية. وقد شكلت تحديا مباشرا لقيادة البلاد لتزامنها مع انعقاد جلسة البرلمان في العاصمة. ولكن، كما تبين من خطاب الرئيس شي جين بينغ في الجلسة، فإن المهمة الرئيسية الآن هي استعادة الاقتصاد، حيث ينصب التركيز على آليات السوق، وتستبعد العودة إلى خطة الدولة.

قيادة الحزب الشيوعي الصيني، لا تركز خلال جلسات اللجنة المركزية على السياسة الخارجية، إنما على الانتعاش الاقتصادي. فوفقا لـمجلة “بلومبرغ” الأمريكية، اعترف شي جين بينغ بأن الفيروس كان له تأثير كبير على الاقتصاد. لذلك، سيتعين على البلاد أن تسعى إلى التنمية في “العالم الذي يتزايد عدم الاستقرار وعدم اليقين فيه”.

وقال الرئيس: “لن نعود إلى طريق الاقتصاد المخطط القديم”. كما أكد شي مجدداً موقف الحكومة القائل بأن الأسواق “يجب أن تلعب دوراً حاسماً في الاقتصاد”. أي أنه لا يجدر برواد الأعمال الخاصة الجلوس مكتوفي الأيدي، إنما عليهم دعم الحكومة، في زمن المواجهة مع أمريكا.

وفي الصدد، قال نائب مدير معهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية، التابع لأكاديمية العلوم الروسية، ألكسندر لومانوف، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “عندما جاء شي جين بينغ إلى السلطة في العام 2013، عُدّ في البلاد وفي الخارج خاصة كمصلح للسوق. وقد أقرت جلسة اللجنة المركزية تحت قيادته بالدور الحاسم للسوق في توزيع الموارد. لدى شي سياسة إصلاحية اقتصادية متسقة وذكية، تفترض توازن الاقتصاد، والتخلص من المؤسسات غير القابلة للحياة التي تعتمد على القروض”.

وتبين أن دونالد ترامب كسر هذا الإصلاح الهيكلي. إنما، في خضم الحروب التجارية، بات اشتداد النزعة القومية الاقتصادية، ومشكلة تأمين بدائل محلية للواردات من منتجات التكنولوجيا الفائقة مشكلة حادة بالنسبة للصين، فتعاظم دور الدولة بشكل كبير. ولكن، وعلى الرغم من هذه الخطوة إلى الوراء، يقول شي إن الإصلاحات التي بدأت أوائل العقد يجب أن تستمر.