كشف مصدر عسكري ليبي عما تعرضت له قاعدة الوطية الليبية قبل سيطرة قوات الوفاق الحكومية عليها.
وقال المصدر إن “قاعدة الوطية بموقعها الاستراتيجي تمثل أهم تمركز بالنسبة للمنطقة الغربية، ليس لسلاح الجو فقط لأنه تمركز جزئي، ويفصلها عن الحدود مع تونس مسافة 27 كم إنفاذا إلى العديد من المناطق المهمة ناحية الساحل الشمالي، ومؤهلة لاستقبال 7 آلاف عسكري بالتالي هي نقطة إمداد مهمة لكل هذه الخريطة الجغرافية من الشمال إلى الجنوب الغربي”.
وأضاف المصدر أن القاعدة تمثل تمركزا للإمداد وهي منطقة حاكمة وضابطة في العمليات اللوجستية، وهذا ما جعل الصراع محتدما عليها حيث تعرضت لخمس هجمات خلال أقل من شهر وتم استهداف القاعدة من قوات الوفاق المدعومة بسلاح الجو التركي بأكثر من 100 غارة جوية في غضون 7 أيام وتم إحكام الحصار عليها وقطع خطوط الإمداد بعدما تم الاستيلاء في 12 و 13 أبريل على تمركزات الجيش في صبراتة وصرمان والعجيلات.
وأشار إلى أن تكثيف الغارات كان منهكا وأجبر الجيش على الانسحاب التكتيكي بالأفراد والمعدات للاستفادة منها في مرحلة لاحقة ما جعل القوات المسلحة أمام خيار الانسحاب التكتيتي بسحب كل جنودها إلى المناطق المحيطة والمتاخمة”.
وحول ما إذا كانت هناك مبالغة في ردود الفعل بشأن تقدم قوات الوفاق قال المصدر من الناحية التعبوية عسكريا فإن الدعم المعنوي لوجود القوات في هذه المنطقة هو نقطة مهمة لحكومة الوفاق خاصة بعدما منيت بخسائر فادحة في هجوم الخامس من مايو، وما سبقة من عمليات، وبعد إسقاط طائرة تركية مسيرة فوق القاعدة، ومن ناحية عملية هناك مبالغة كبيرة لأن هذه القاعدة لم تعد لها أية فعالية في العمليات العسكرية بالنسبة للجيش الليبي منذ أشهر، إلا إنه كان يقوم بحمايتها كباقي المرافق في الأراضي الليبية انطلاقا من عقيدته الوطنية في الدفاع والحماية والتأمين، وقد سبق دخول قوات الوفاق للقاعدة وعود من الحليف التركي بتصريحات أردوغان في مطلع مايو بأنه ستكون هناك أخبار سارة وعملية في المنطقة الغربية تزامنت مع زيارة رئيس الاستخبارات التركية إلى ليبيا نهاية مايو وعليه فإن من حق من يسيطر على القاعدة الآن أن يقوم بهذا التوظيف إعلاميا ومعنويا”