تحت العنوان أعلاه، كتب يفغيني بلياكوف، في “كومسومولسكايا برافدا”، حول توافق أعضاء “أوبك++” على خفض حاد لإنتاج النفط لوقف تدهور أسعاره الكارثي، ولكن هل يكفي ذلك؟
وجاء في المقال: أدى الاجتماع الأخير، عبر الفيديو، للدول المنتجة للنفط إلى نتائج غير متوقعة. فقبل يومين منه، لم يتوقع معظم المحللين أن تتمكن الأطراف من إيجاد حل وسط. ولكن تم العثور عليه، وبسرعة كبيرة.
اتفق أعضاء منظمة أوبك وروسيا على خفض إنتاج النفط بمقدار 10 ملايين برميل يوميا، في الشهرين القادمين، مايو ويونيو 2020. وهذا يمثل 22 % من إجمالي الإنتاج في هذه البلدان. وستكون أكبر مساهمة من روسيا والمملكة العربية السعودية، بمعدل 2.5 مليون برميل لكل منهما.
هذا القرار، كان ملحّا. فبسبب الفائض من مخزون النفط العالمي، اتجه سعر “الذهب الأسود” إلى الصفر. فإذا لم يكن هناك مكان للتخزين، فلا معنى للاستخراج. لذلك، لو لم تتفق دول أوبك + الآن، لتطور وضع كارثي في سوق النفط قريبا جدا.
وفي الصدد، قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي، كيريل دميتريف: “بالنظر إلى انخفاض الطلب، كان يمكن أن تنخفض أسعار النفط إلى مستوى عشرة دولارات للبرميل أو أقل”.
السبب الأول وراء ذلك هو التدابير التقييدية التي تتخذها معظم دول العالم لمواجهة انتشار عدوى فيروس كورونا. فبنتيجة ذلك، انخفض الطلب على النفط بنسبة 20%. ولم يرغب أي من المنتجين في تخفيض إنتاجه.
بالمناسبة، حتى التخفيض الحالي البالغ 10 ملايين برميل لن يكون كافيا لتحقيق التوازن في السوق. ولكن، على ما يبدو، هذا هو كل ما يستطيعه أعضاء أوبك + من الناحية التقنية. الآن، الكلمة للمنتجين الأخرين. ستناقش دول مجموعة العشرين خفض إنتاج النفط، اليوم الجمعة. وقال المشاركون في صفقة “أوبك ++” إنهم يتوقعون تخفيضا نسبيا من الولايات المتحدة وكندا والنرويج.