قال العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز إن السياسة النفطية للمملكة تستهدف استقرار أسواق النفط العالمية وتخدم المنتجين والمستهلكين على السواء.
وأضاف الملك سلمان ، خلال خطابه السنوي في مجلس الشورى اليوم الاربعاء ، أن “السياسة النفطية للمملكة تهدف إلى تحقيق أمن وموثوقية إمدادات النفط” ، مؤكدا أن “أسلحة إيرانية استخدمت في الهجمات على منشآت أرامكو”.
وأوضح أن المملكة تسير في طريقها لتحقيق المزيد من الإنجازات من خلال رؤية 2030 بجميع محاورها التي ترتكز على النمو الاقتصادي واستدامته في المجالات كافة.
وأضاف الملك سلمان :” نحمد الله على ما تحقق من إنجازات تنموية ضخمة في العقود الماضية جعلت من بلادنا مصدر فخر وعز لنا جميعاً”. وقال:” زيارتنا لعدد من مناطق المملكة خلال العام المنصرم استمراراً للقاءاتنا المستمرة مع أبنائنا وبناتنا المواطنين ومتابعتنا لاحتياجاتهم وتدشين مشاريع تنموية فيها”.
وأضاف: “حرصنا على المضي قدماً في المشاريع التنموية وخلق مجالات اقتصادية جديدة دليل على عزم الدولة الراسخ في تحقيق أهدافها بتنويع قاعدة الاقتصاد واستثمار المتغيرات الاقتصادية لبناء مكتسبات وطنية جديدة ، سيكون المواطن فيها الهدف والرافد”.
وأكد الملك سلمان أن “نهج المملكة منذ تأسيسها على يد الملك المؤسس قائم على تطبيق شرع الله وعلى أسس الوحدة والتضامن والشورى وإقامة العدل واستقلال القرار”.
وأوضح أن “المملكة تعرضت لـ 286 صاروخاً باليستياً و289 طائرة مسيرة ولم يؤثر ذلك على مسيرتها التنموية ولا حياة المواطنين والمقيمين فيها بفضل من الله ثم بفضل بمنسوبي القطاعات العسكرية والأمنية”.
وقال العاهل السعودي إن “على إيران أن تدرك أنها أمام خيارات جدية وستتحمل نتائجها” ، مؤكدا أن المملكة “على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان”.
وأضاف الملك سلمان ، خلال كلمته في مجلس الشورى اليوم الاربعاء:” تواصل المملكة جهودها المشرفة في نصرة اليمن ” ، لافتا إلى أن إيران “ما زالت مستمرة منذ عقود بالتدخل بشؤون جيرانها ورعاية ودعم الإرهاب”.
وتابع :”لقد عانت المملكة والعديد من الدول من سياسات وممارسات النظام الإيراني” ، قائلا :” أضاف النظام الإيراني إلى رصيده الإجرامي الاعتداء التخريبي على أرامكو، واستهداف سفن شحن وناقلات نفط، والتزمنا كعادتنا بالحكمة في التصدي لهذه الأعمال الجبانة”.
وأضاف “أننا نثمن بكثير من الاعتزاز مواقف حلفائنا من الدول الشقيقة والصديقة”.
وقال :”على النظام الإيراني أن يدرك أنه أمام خيارات جدية، وأن لكل خيار تبعات ستتحمل نتائجها، والمملكة لا تنشد الحرب إلا أنها على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان، ونأمل أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة”.
وومضي بالقول :” نجدد التأكيد على موقف المملكة من أن الحل السياسي هو الحل الوحيد؛ للحفاظ على سورية وطناً آمناً وموحداً، وأن ذلك لا يتحقق إلا بإخراج كل القوات الإيرانية والمليشيات التابعة لها من هناك”.