الرئيسية / أخبار / هذه الخيارات العسكرية التي تدرسها أمريكا لمواجهة إيران

هذه الخيارات العسكرية التي تدرسها أمريكا لمواجهة إيران

Print Friendly, PDF & Email

كشفت مجلة نيوزويك الأمريكية عمَّا قالت إنها سلسلة من الإجراءات والخيارات العسكرية التي تدرسها إدارة الرئيس دونالد ترامب لمواجهة إيران، مشيرة إلى أن من بين تلك الخيارات والخطط الغارات الجوية وأيضاً الغزو البري إن تطلب الأمر ذلك.

وبحسب مسؤولين في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، فإن الخيارات العسكرية المنقحة التي طرحت في اجتماع كبار مستشاري ترامب في اجتماع سري عقد في البنتاغون يوم الخميس الماضي تم تقسيمها إلى فئتين، الانتقام والهجوم، وهي تبدأ من الغارات الجوية وصولاً إلى التوغلات البرية.

وأكد المسؤولون الذين تحدثوا مع المجلة ما جاء في تقرير صحيفة نيويورك تايمز، والذي أشار إلى أن إدارة ترامب تستعد لنشر ما يصل إلى 120 ألف جندي أمريكي في الشرق الأوسط إذا ما شنت إيران هجوماً على القوات الأمريكية، أو واصلت تنفيذ برنامجها السري لتطوير سلاح نووي.

وأوضح المسؤولون في البنتاغون للمجلة، أنه إذا تم نشر هذه القوات فإن دورها سيتركز على تقديم الدعم اللوجستي وتطوير البنية التحتية تمهيداً لمرحلة لاحقة للغزو البري، كما أن هذه القوات ستدمج مع القوات الأمريكية الموجودة أصلاً في المنطقة.

وعلى الرغم من ثقل الخيارات المطروحة فإن المسؤولين الأمريكيين أكدوا أن الأمر سيعتمد على السيناريو الإيراني وما يمكن أن تقوم به طهران ليتم التعامل معه تبعاً لذلك.

اجتماع الخميس الماضي السري في مبنى وزارة الدفاع الأمريكية حضره كل من وزير الدفاع باتريك شاناهان ومستشار الأمن القومي جون بولتون، والجنرال البحري جوزيف دونفورد، الضابط العسكري الأمريكي الأعلى؛ ومدير وكالة المخابرات الخاصة جينا هاسبل ومدير الاستخبارات الوطنية.

ورغم سرية وأهمية الاجتماع وما طرح فيه من خيارات للتعامل مع إيران، فإن أحد المسؤولين في البنتاغون قال للمجلة الأمريكية إن الاجتماع لا يعدو كونه إظهاراً للقوة وتقليب صفحات الخيارات لمواجهة إيران، مشيراً إلى أن الحاضرين كلهم كانوا على نفس قوة التأييد بأهمية مواجهة إيران إذا أقدمت على عمل عسكري ضد القوات الأمريكية، ومن ثم فالاجتماع من وجهة نظر هذا المسؤول كان استعراض عضلات، على حد تعبيره.

وتقول المجلة إنه منذ مجيء ترامب للبيت الأبيض في أوائل 2017، سعى من أجل التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع إيران، حيث أعلن انسحابه من صفقة النووي الموقعة عام 2015، على الرغم من أن وكالة الطاقة الذرية قد أعلنت أن إيران تمتثل للاتفاق، غير أن ترامب أصر على اتهام طهران بأنها تستخدم تحفيف العقوبات عليها الذي منحتها إياه الصفقة النووية، من أجل تمويل جماعات مسلحة في المنطقة وأيضاً تطوير برنامج الصواريخ الباليستية.