د. بسام الهلول
،،،رحم الله اديبنا وفيلسوفنا الاستاذ ابراهيم خليل العجلوني..لطالما كنا في صباحات ذات العدد عندما كنا نجتمع لنستهم طبقا من أطباق الفول او الحمص عند ( عكاشة)..فيأخذنا الحديث حول ما نراه ونسمعه عن اقلام سمتها على الدوام( تأكل بأثدائها)…وبالكاد وعلى علوه كعبه وما خبرته مذ كنا( يفعا).. ان يجد مفحص قطاة في صحائفنا الرسمية لأنه( لايصالح)…وبالكاد ان يطول مكثه في وظيفة ما عبر هذا الاوقيانوس المحلي..( عشاق ملال)..قلق على الدوام من سوء مايرى من نفاق وزيف من لدن بعض حملة الاقلام الذين يأكلون بأثدائهم)..يؤثر الكفاف بل ويوغل فيه كثيرا..على ان يأكل او يتناول لقمة مغمسة بعرق السواد عرفته عيوفا لايرى لابنة حرة عليه يدا…ومن نوادر ماحكى لي لما ضاقت عمان به طفق بحثا فوصل الكويت يحمل بطاقة من احدهم يوصي بها حاملها فلما هبط ارض الكويت وناولها لاحدهم جنسيته لبنانيه فلما رأى ابراهيم وكان على بسطة في الجسم أرسله اللبناني إلى صاحب منجرة كي يقتات من عرق جبينه وظن انه ممن قضى عمره على شاطيء العقبة( حمالا او شيالا)…او قضى رحلة من العمر في البحر ونسي انه مارزق من زند انما كان لكثرة ما ينوى به من فكر ثاقب ولودعية وعبقرة مكاتب فذ وأفة قلمه انه( لايقيل ولا يستقيل)..عرفته( بدريا)..كالذين اصفقوا مع رسولهم في الحالين المنشط والمكره صادق عند اللقاء شديد الولع بأن لايأكل قلمه مثلما هي السوق النافقة في وطننا حيث يتراكب المكان لمن رام سبقا في الهيام والتملي في وجه القمر او الأقمار السخيفة من هذا التراب بل الصعيد الطيب الذي من سنماته مراحل رحبا لكل الذين فقدوا الماء انه( صعيدا طيبا).. رغم كزازة من يقم عليه من لدات ابراهيم الذين كانوا يجدون الترحاب والتهليل من لدن كبرائهم الذين برعوا في السحر والممالأة…والزيف مما يزينونه من سوء ديدنه على الدوام( ماكان ليأخذ قلمه في دين هبل)..بل اللات ومنى…كان سعيه وطوافه عند البيت العتيق من هذا الوطن يؤثر السلامة على ان يقف ببوابة احدهم عرفته من الشم العرانين..لايأكل بعرق الاخوان.. عرفته مغنما تحار فيه فلسفة التوزيع من فطاحل الكلام الموزون بميزان الرشد المعرفي يختال في مساحة فكرية بين القديم والحديث والمعاصر ينتقي من اللغة ابلغها ويتقصد احياء ماباد او كاد من التعابير العريقة وكما تسعفه مراجعه في الإسناد رالاستشهاد تنقاد له مباني اللغة بيسر ليقود ما قد يستغلق على غيره قوله في الدقة عينها او مايشابه يتخلل ذلك كله غنى في عدة منهجية يتقن إعمالها في قراءة النصوص والرموز والوقائع واستخراج ما عليه تدل يصح فيها ان نقول ان فيها من النخبويةقدرامن المعرفية يغلق باب التداول حيالها
جمع بعدان: الإنابة على عموم المباني او الأبنية الذهنية والتصويرية والتراثية والمسرحية والأداتية والحادثة اليومية التي كان يسعى من طريقها إلى استخراج دلالة اوسع على اوضاع وقوى ومنازعات يجمعها شغف علمي وهوى سياسي وانت تقرأ معه قلائد عقيانه تجدها متسمة بين حداثة وبين نظام طقوسي يحملك معه إلى ( تبرجز احتفالي)…كأنها عروس زفت بودع الانتساب والهويةظاهرة من خلال ذاكرته الجمعية المخصبة في تحليلها الاجتماع الاهلي من خلال أدواته ذات البعد الأنثروبولوجي فهو مختبر تطل من خلاله على سائر ظواهر اجتماعه الاهلي في بلد بل وطن بل تراب قاعدته البلدانية صحراوية وقاعدته الاجتماعية والثقافية والسياسية هي القبائل ومباني القرابة قاسمها المشترك القبيل او المثال القبلي فهو على الدوام ينزع اجتماعه إلى صورة مثاله اذ المستولي في نظامنا السياسي هو الوارث شرعا فالنسب هنا في الأردن هو الاستيلاء في منزلة الوراثة فالنسب في بلده هو الموقع والمكانة رغم ان نسب المرء تقواه او دينه فالمستولي في وطنه هو الوارث حقا ترجمته المثل الشعبي( جوزك وان راد الله)..الامر الذي غاب معه الفقه السلطاني كمنزلك الكاف قبل النون الامر الذي عاد معه الاجتماع الاهلي كما يقول كلود ليفي شتراوس( الفكر البري)…وهذا ميسم توجت به الراس الأردنية رغم مايحمله ذووه من شهادات علمية صعب معه الحال التخلص من وسمه ورسمه بحيث صعب معه الخروج من القبلي او القبيل ومبانيه الفكرية والثقافية إلى المبنى الثقافي الفكري وهذه صورة العمران الأردني ومادته وهذا ليس حكم قيمة قدحي
عاد معه الأردنيون ان يكونوا ملوكا اجمعين رغم حاديهم وما يدعون طاهر من خلال اعراسهم( ياحسين حنا عزوتك جلايبك يوم المبيع انت تشتري وحنّا مانبيع) هذا هو عقل النص في صيغته الآن وهذا النزال مايأتلف في الذهنية الأردنية شارته كسعي اليتيم في ابوة تدرجه في نسب وصلب قحين وهذا ماشكل عائقا إبستمولوجيا في بنية العقلية الأردنية اذ لم يتخلص حتى العقل الاكاديمي من وطأته بل من تقل ميسمه شارته المثلى( البشعة)..او الحلف( عند مقام شعيب)..رغم مانراه احيانا من تمثيل لمدونة( صولون) فهل ياترى ( لازال العقل الأردني بريا).. كما يطلق عليه هولدرلن وشارته( نحن الأردنيين لايعصانا فهم شيء مما انتهى الينا رغم الجبال العاليات من المتشابه و من المتشابهات رغم يقين الواحد منهم المتسم بالسذاجة ما بعدها من سذاجة إلا سذاجة الغفلة…في حين لم ينتبه العقل الأردني في السياسة إلى ان الدولة في تمثلاتها تخذت سمة ومفهوم هيجل وقوامه( الدولة الكائن المجرد المتعالي سمته ( لااريكم إلا ماارى وهذا هو سبيل الرشد إلى الرشاد حيث انتهت إلى ( الماهية هي منه)..وغاب منها رغم مانراه من يمثلان أقرب إلى تبرحات الدولة التمثيلية فهناك حكومة عميقة متجذرة في القصر رغم ما تدعيه اخذت صورته الانتخاب النيابي وكشكلته متعالية على انقساماته لانها شرعيتها من شرعية اجتماعه ل لا حيث لا ترعى انقساماته فهي لاتوقر اجتماعها ولا يتماهى اجتماعها السياسي مع الاجتماعي الامر الذي رجعت معه الدولة الأردنية الى(القهرية والارادوية تنزلت معها منزلة الدولة الخلاصية او الداعية الرسولي فهي كائن برّاني عن اجتماعهم لم تعد معه التمثيل الامين للاجتماع الاردني فهي دولة(كلانية عادت معه / متعالية/ وليست تمثيلا امينا يستوي فيه السياسي على مثاله الاجتماعي فلم تعد تدبيرا لمختلف ورعاية المنقسم وان كانت تدعي الدمقرطة من خلال بعض تمثلاتها وتبرحاتها فهي لم تزل تنهل من ثقافة بدوية رعوية تراها ثاوية في اللاشعور الجمعي من خلال فشل الدمقرطة بل ظاعنة فيه لكنها مستكنة في ضمير كل أردني إلا نفر قليل طفيلي يغتذي من عصعوص النظام كمثل العلقة التي تنشب في حلق البغل عند شربه الهيم من الماء…فثمة مفارقة بين دولة محايثة لاجتماعها وبين انها مفارقة خلافية أخروية لا اريكم الادسبيل الرشاد تعالت على ان تكون عن إقرار تجريبي واختباري وهو النسج الأثبت والأطول عمرا من ان تكون محفلية على الدوام حداؤها…طه ياحبيبي سلام عليك ينتهي عندها المولد بمجرد ان يتعاطى السواد قطعة( راحة او حلقوم او توفي من محلات جبشة)… ويبقى السواد في نظر الدولة والنظام ان الكاهن لاينتخب او يقترع لانه ينتمي إلى جسم والخادم لا ينتخب فهو تابع لايقوم بنفسه ويتبق الدولة هي التجسيد التاريخيّ وهي الغميس الاوحد من كنوز العبارة من عيون العربية ويبقى الإشكال واجما هل الدولة قيمة تداولية ام استعمالية على حد تعبيرات الرأسمال…ام هي نص يبحث عن قارئه…ام هي ملتقط ممكن تحار فيه الحوصلة…بل ضاقت بها… علما بأن ثمة قاعدة ذهبيه( لاتضق حوصلتك. بملتقط الممكنات).. فهي في الختم كالكتابة ثمة استسهال وانما امرها ان تكون صنعة..فالمعاني مطروحة على الطريق…كما يقول الجاحظ وكما يقول الفرنسيون ؛ ان الأيروسية في الرأس واحسب ان كثيرا من غيرها في الرأس …