الرئيسية / أخبار / عمّان في أسوأ أحوالها مع تل أبيب

عمّان في أسوأ أحوالها مع تل أبيب

ذكرت تقارير إعلامية مُترجمة نُشرت في العاصمة الأردنية عمان أن الجيش الاسرائيلي يستعد لنشر قوات فرقه جلعاد الجديدة التي قام  بتشكيلها انطلاقا من برنامج خاص في قيادة الجيش الجنوبية والمكلفة بحماية الحدود مع الاردن في خطوة عسكرية مستفزة جديدة توضح بما لا يدع مجالا للشك أن العلاقات الأردنية- الإسرائيلية في أسوأ أحوالها وأن تصرفات حكومة اليمين الإسرائيلي تضغط بقوة على المصالح الحدودية الأردنية.

ولم يصدر لا عن الجانب الأردني ولا على الجانب الإسرائيلي أي توصيفات لعمل فرقة جلعاد المزودة بأحدث التقنيات في الدفاع الحدودي.

والتي يقول الإسرائيليون انها ستتولى واجبات حماية حدود الأغوار بعد كثرة عمليات التسلل وتهريب الأسلحة من جهة الاردن علما أن تلك واحدة من مظاهر التضليل الكبيرة كما صرح علنا الخبير العسكري الأردني المتقاعد  نضال ابو زيد وهو يشير الى أن القطاعات العسكرية الاردنية المختصة تقوم بواجبها تماما على الحدود مع فلسطين المحتلة بينما استمرار عمليات تهريب المسيرات بمواد مخدرة وسموم الى الاردن من جنوب فلسطين المحتلة هو الذي ينطوي على إستفزاز ومخالفات للواجبات المهنية.

 في كل حال نشرت صحيفة “عمون” المحلية الإلكترونية مادة مترجمة عن فرقة جلعاد الاسرائيلية الجديدة والتي يقدر أبو زيد في تصريحات سابقة له انها يفترض أن تنتشر بجانب جدار إلكتروني يتم تحديثه على طول نحو 90 كيلومترا من نحو 300 كيلو مترا تمثل صافي الحدود الاردنية مع الكيان الاسرائيلي او فلسطين المحتلة وهي المنطقة التي تعتبر سهلة و متلامسة ولا تتميز بالوعورة.

وفقا لما ترجمته ونشرته صحيفة عبون صباح الخميس فان فرقة جلعاد في طريقها لتسلم مهامها الجديدة.

وهي بطبيعة الحال مهام أقرب إلى مشروع سياسي بالمقام الأول يبدأ من السيطرة التامة على حدود الأغوار من جانب فلسطين المحتلة تمهيدا لقرار ضم الأغوار ولقرار التوسع الاستيطاني في منطقة جبال الأغوار المحاذية للحدود مع المملكة الأردنية، الأمر  الذي يعني تمهيد في النهاية لمشروع ضم الاراضي الفلسطينية والضفة الغربية وإبعاد وعزل خيار اقامة دولة فلسطينية.

فرقة جلعاد التي تحمل اسم قرية أردنية معروفة في مدينة السلط في الواقع تنطوي على رسالة مناكفة ضد الاردن ومصالحه من الجانب الاسرائيلي بدلالة اختيار الاسم ايضا والرسالة السياسية من ورائه.

 لكن هذه الفرقة ما نشر مؤخرا يفيد بأن آمالها وواجباتها قد تتجاوز عمليا مرحلة أو واجبات منطقة الأغوار وقد تمتد الى حدود جنوبي سورية وايضا الى مناطق جنوبي فلسطين المحتلة الامر الذي يعني تغييرا في هيكلية و منظومة العمل العسكري الحدودي من الجانب الاسرائيلي بدون الاتفاق مع الجانب الاردني.

تشكيل فرقة جلعاد  يعتبره الخبراء العسكريون مثل ابو زيد خطوة استفزازية جديدة وهي خطوة سياسية لا يوجد لا مقتضيات أمنية ولا حدودية ولا حتى فنية عسكرية لها.

ولا يمكن تبريرها بموجب مسألة الأسلحة من الجانب الأردني تنطوي على مبالغة أصلا.

 وهي فكرة يتلاعب بها الإعلام الاسرائيلي إلا أن  الاستعداد لإعادة تموقع وانتشار ما يسمى بفرقة جلعاد العسكرية الاسرائيلية يحصل في ظل حالة موت سريري تمر بها منظومة الاتصالات الأردنية مع حكومة اليمين الإسرائيلي وهو الأمر الذي يفرض بعض التحديات والوقائع.