الرئيسية / أخبار / شارة(…❌). ….. والإدهان بدم الحرذون)

شارة(…❌). ….. والإدهان بدم الحرذون)

د. بسام الهلول 

في قصيدته ؛ ت . . س إليوت تقول الكاتبة شيرين ابو النجا في كتابها مفهوم (الوطن في فكر الكاتبة العربية )عندما تستحيل العلاقة عبر النسب يبحث الانسان عما يعوضه عن فقدانه الارتباط والترابط ياتي على شكل مؤسسة او مجتمع او فكرة مثلما فعل غرامشي اذ اتخذ من الوعي الطبقي ملاذا وانتسابا ويأخذنا السياق إلى ان توقفنا على بوابة الرواية( الفردوس اليباب) للكاتبة ليلي الجهني وهي من بلاد نجد وتتلخص الرواية في وصف علاقة غير شرعية تنتهي بإنجاب طفل بين اثنين الأمر الذي ينتهي في جدلية بين صفا وعامر اذ تصر صفا على انه( طفلنا) وعامر يسميه( اثمنا) الامر الذي يأخذني إلى اسقاط هذه الحالة على النجيب والدخيل من مشهدنا السياسي في زحمة مانحن فيه من( هرج اجتماعي وسياسي ونحن مقبلون عليه عما قريب المتمثل فيما نراه من يافطات ( انتخبوا مرشحكم الذي لن يخذلكم كما خذلكم من سبقونا) وان نجدد لكم ايتها الجماهير عهدنا اننا الأوفياء على الدوام !!!
ولكن السواد مصاب بالخيبة كما هو الشأن عند كثير ممن خذلوه اذ تقفز هذه الصورة عند هذا الشعب والجمهور هل ماتحمله( ارحام) القادمين جاء من سفاح ام من نكاح وما ينتظرهم من الجدلية المسماة( الانتخاب ) وتمثلها على ارض الواقع وهاجس الجماهير بين ان يكون( الحمل المرتقب( طفلنا) ام ان الذاكرة عن فلان او فلان الذي خذلهم وبقي رهن ( مذوده) مكتفيا بتعاليم معلم الصف ووسيطه( عريف الصف) الذي يتناول ( طبشورته) والمغرم برسم علامة( اكس) مكررة كما كان يفعلها عريف الصف الذي ينتسب إلى مسمى( السكران) وكنت دوما من ضحاياه إلى ان وصل الامر بي البحث الدائم عن دم( الحراذين) اغمس يدي فيها وادهن بدمه لما ينتظرني من عقوبة ذلك انه كان شائعا ان من يدهن بدم الحرذون لايشعر بساقط العصا على يديه ووصل الحال ان عشيرة( الحراذين) قد غادرت ( عرصاتنا) اي أحياءنا لكثرة الطلب على دم( الحرذون) مما أوقفنا جميعا ان نواجه ماينتظرنا من عقوبة على يد ( عريف الصف) المبتلى دوما بان يكثر من اشارة( الضرب) حذاء اسم كل واحد منا والويل كل الويل إذا كان الواحد فينا اي اسمه مضروب إلى ان يصل إلى حافة( اللوح) او(السبورة) ففيها( الحافة) التي من مضروبها ينزل العقاب وكاني بها مثل من يلقي بك من على الحافة ورعبها كان متمثلا في حصة( الدين) وشيخها المعم الذي كان غرامه ان يدخل علينا مشمرا عن ساعديه وقد ترك( عمامته) في غرفة المعلمين استعدادا لساعة النحر والويل كل الويل إذا اجتمع عليك( الشغب) ويليه تقصيرك في التلاوة وما ينزل عليك من غضبه عند اخفاقك في الإخفاء او الاقلاب فترميزتنا جميعا اذ ذاك مما يجري على يديه من عذاب يتسم احدنا به( الإقلاب) ومن شدة تنكيله( الإخفاء ) والويل كل الويل إذا اجتمعت عليك ثالثة الاثافي ان لاتتقن(القلقلة) الامر الذي يسجله الطلبة في ايامنا في الأردن السبق قبل ان تاتي هذه الشارةفي عالم السوشل ميديا) (❌) والويل كل الويل إذا اجتمعا شارة( اكس) مع عدم إتقانك احكام التلاوة وامتثالك في حضرة( القصاب) كما تقول العرب( داهية الدهياء ) فيستقر عندك الوعي كما القدر في حضور( الأثفية الثالثة) او مانسميه ( اللدايا) التي توضع تحت الصاج كي يقرَ ويهدأ ولعلها مأخذوة من لفظة( اللدات) اي الاخوات او المثيلات معذرة من القاريء لحضور هذا ( التضفير) الذي اقتضته الضرورة فيما يخص فيما نحن من هرج ومرج يموج به الاجتماع الأردني هذه الايام وما حضر من وجود نقيضين ( طفلنا) والاخر( اثمنا) فكيف يتسنى لنا الجمع بين متدابرين ( النسب) والانتساب حيال مركوم العلاقة وخديعة عامر اذ( الحب مزبلة وعامر ديكها المؤذن) فهل ياترى ان هذا السواد ينتهي به هذا الصخب
المريع بعملية( الإجهاض) كفردوس مفقود بعد ان اكتشف السواد ( القبر الرحيم) هذه هي قمة ماسنصل اليهclimax. – Anti فهل من حل تصالحي حيال مانراه من خلال هذه الجدلية القائمة بين( الإثم) او انه ( طفلنا) ومهما كان متولد من رحم إلا أنه الاثم الذي قدره التخلص منه او تتقدم حكمة سليمان ان يقسم الطفل بنشره قسمين الامر الذي ستتنازل عنه الام الحقيقية للأخرى لانه هو وليدها في حين نزلت على الحكم الاخرى بان ينشر نصفين لانه ليس وليدها
لعمري ان المحبين يغدون مع الحب متشابهين) رغم ما في المشهد المتلو سابقا وسياقاته من المتشابه وانا اكثرهم الحافا ان اتبع ماتشابه منه لريب بل ريب في قلبي ذلك اني من الكافرين به…( واما الذين كفروا يتبعون ماتشابه منه ) معذرة للقاريء لان قولي كبرادة الحديد غير منسجمة انصحك ان تضعه على صفيح ثم اوصله في تيار كهربائي تعود اليك شكلا هندسيا يروق بل يسر الناظرين

د. الهلول كاتب ومفكر اردني